عـذراً يا رسول الله..
لديهم ميزانياتٌ وإمْكَانياتٌ لتدمير العالم عدة مرات.. لكنهم لم يحيوا ذكرى مولد الرسول الأعظم ويشوهون إحياءَنا لها وينكرون علينا ذلك.
بكل بساطة..
لأنَّهم يكرهون محمداً.. ويحاربون كُـلَّ ما يمكن أن يعززَ ارتباطَ الناس به.. ويميتون ذِكرَه.. ويشوهون أتباعَه.. ويزيّفون سُنَّته.. ويروِّجون كُـلَّ ما يسيءُ إليه من ركام الثقافات المغلوطة والمكذوبة.
كُلُّ ذلك لفصلنا عن محمدٍ وعن مواقفه وحكمته وهديه ورسالته.. فهم يعلمون أنه من أهمِّ رموز وحدة الأُمَّــة.. كالكعبة والقرآن تماماً.. وأنه الهادي والمرشدُ والدليل والقُدوة والمعلم والمربي..
يحقدون عليه ويكرهونه ويعتبرونه خطراً على مشاريعهم الضالة التي تستهدفُ وعيَ الناس ووحدةَ أفكارهم قبل استهداف حياتهم وأرواحهم..
أيها المزايدون المضلون..
محمدٌ رحمةٌ للعالمين.. وليس حكراً على الحوثيين أَو إيران أَو غيرهم..
فلا تتركوه لهم..
فاحتفلوا بذكراه وشدّوا الناس إليه.. إن كنتم مؤمنين به.. أَو كنتم صادقين في ادِّعاء حُبِّه والانتماء إليه والدفاع عنه..
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخرين لَمْ يَأْتُوكَ، يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ، يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شيئاً، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ، لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ، وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ).