شبابُنا والحفاظُ عليهم من الانحراف
محمد الضوراني
الشبابُ هم من يصنعون المتغيرات وهم من يصلحون هذا العالم ويصلحون بلدانهم وفق مسار صحيح وتوجّـه إيمَــاني، نحن كمجتمع مؤمن مرتبط بالله وبالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وبأعلام الهدى من آل البيت الأطهار الذين يعتبرون مدرسة يتعلم منها كُـلّ الأجيال في كُـلّ الأزمنة والمراحل، شبابنا عندما يرتبطون بالله من خلال ارتباطهم الإيمَــاني الصادق وبحملهم الروحية الإيمَــانية بالله وبالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وبأعلام الهدى من المجاهدين المخلصين، لا بُـدَّ أن نربط أبنائنا بهؤلاء لنحميهم من الانحراف من السقوط الأخلاقي والقيمي من انتشار الفساد والانحلال الذي يعمل على نشرة أعداء الله لإضعاف الأُمَّــة الإسلامية ولتكون لقمة سائغة لهم ولأهدافهم ومخطّطاتهم ومشاريعهم.
نحن كأمة إسلامية نستطيع أن نحافظ على الدين ومبادئ الدين وعلى من يحملون هذا المشروع الإلهي المشروع المحمدي الذي يعتبر إنقاذاً للأُمَّـة من الضلال ومن الانحراف الذي يودي بها للخسران المبين في الدنيا قبل الآخرة، لا يمكن أن نحافظ على أنفسنا إذَا لم نتحَرّك في الحفاظ على ديننا أن يكون صافياً من أي ضلال من أية ثقافات أتتنا من خارج كتاب الله ومن خارج منهج الله، الحفاظ على الشباب من حالة الفوضى والضياع الفكري والأخلاقي والقيمي أصبح من الأمور الواجبة علينا كمجتمعٍ مؤمن نحارب أية ثقافات أتتنا من أعداء الله وليست من عند الله وليست من عند الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، نتحَرّك في تربية هذا الجيل التربية الإيمَــانية الحقيقية ويتكاتف الجميع حكومات وشعوب في حماية الأُمَّــة بشبابها وأجيالها من حالة الانحراف التي تمر بها تلك الأجيال، الإيمَــان هو النجاة للأُمَّـة بكل فئاتها لا يمكن أن تصلح أمتنا إلَّا من خلال دين الله وهدى الله والثقافة القرآنية الصحيحة الجامعة لكل الأُمَّــة، لن يوحد صفوفنا إلَّا أن نواجه أعداءنا وهم اليهود ومن ناصرهم ووقف معهم فهو مبدأ لا يمكن التخلي عنه أَو التغاضي عنه، الله قد وضع لنا الحلول لكل مشاكلنا ولكل الأمور التي سوف تجعلنا ننحرف عن سبيل الله وعن منهج الله، القرآن الكريم بثقافته الواسعة وبحمل الروحية الإيمَــانية سوف تحصن المجتمع بكل فئاته من أي مكائد للأعداء أَو ضلال يأتي منهم لنتمسك بدين الله ومنهج الله وبالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وبأعلام الهدى من عباد الله نتمسك بهم ونسير فيما ساروا فيه وتحَرّكوا من خلاله في تحصين الأُمَّــة وحمايتها من أعدائها ومن الشيطان وأنصار الشيطان.