احتفالُ الباطل وتطبيلُ الشياطين
ابتهال محمد أبوطالب
للإيمَـان علاماتٌ، وللكفر إشاراتٌ، ومهما تعددت المصطلحات يظل الحق حقًا والباطل باطلًا، ومهما ادَّعى الأشخاصُ بإيمَـانهم وهرّج المهرجون بصلاتهم تتضح الحقائق بالأعمال وتنكشف الخفايا بالأفعال، فهناك أشخاص يتباكون ادِّعاء بخشيتهم من الله وَيمثلون بأنهم دُعاة إلى دين الله والواقع يُثبت أنهم نافرون منفرون من دين الله ومن الجهاد في سبيل الله، فالشواهد والوثائق أثبتت بأنهم أهل البدع والضلال والفساد والانحلال.
إن ما وثقته القنوات والصحف والكاميرات لدليل واضح وبرهان جليّ بأن بني النعال في مملكة الرمال يهود ظاهرًا وباطنًا، فاحتفالاتهم الماجنة المتتالية وملاهيهم السافرة الفاجرة تأكيدٌ لذلك.
ولأَنَّ ملوكَهم ذوو العقول البلاستيكية والولاءات اليهودية يطبلون ويباركون احتفال الباطل -احتفال اللهو والمجون، احتفال الغي والسفور- نجد بقية الشياطين يطبّلون معها ويشاركونها أفراحها الإبليسية ومهرجاناتها الهاليونية.
أُولئك الماجنون يتقنعون بوجوه شيطانية ويعلنون ذلك فرحًا بإنجازاتهم، وسروراً بفسادهم، يمرحون رضاءً لأوليائهم، وَاتباعًا لملتهم، قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وبالفعل لقد رضي أولياؤهم عنهم.
عقابهم النار وكب الوجوه قال تعالى: (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّار هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
عقابهم السحب في النار وتذوق مس سقر، وقال تعالى: (إِنَّ ٱلمُجرِمِينَ فِي ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ يَومَ يُسحَبُونَ فِى ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِم ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ).
عقابهم الاقتران في الأصفاد مغشيًا على وجوههم بالنار، قال تعالى: (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ، سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ).
عقابهم لفح الوجوه، قال تعالى: (تَلفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُم فِیهَا كَـٰلِحُونَ).
عقابهم تقلب وجوههم في النار، لأعمالهم الشيطانية، قال تعالى: (يَومَ تُقَلَّبُ وُجوهُهُم فِي النّارِ يَقولونَ يا لَيتَنا أَطَعنَا اللَّهَ وَأَطَعنَا الرَّسولا).
عقابهم تغبير الوجوه وإرهاقها قترة، قال تعالى: (وَوُجُوه یَومَىِٕذٍ عَلَیهَا غَبَرَة تَرهَقُهَا قَتَرَةٌ أُولَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلكَفَرَةُ ٱلفَجَرَةُ).
فواصلوا أيّها النعال احتفالاتكم الشيطانية ومهرجاناتكم الهاليونية في قعر جهنم وتقنعوا بأنواع الأقنعة النارية وامرحوا مع أوليائكم خالدين غير خارجين من النار، قال تعالى: (كَذَ لِكَ یُرِیهِمُ ٱللَّهُ أَعمَـٰلَهُم حَسَرَتٍ عَلَیهِم وَمَا هُم بِخَـٰرِجِینَ مِنَ ٱلنَّارِ)، وقال تعالى: (یُرِیدُونَ أَن یَخرُجُوا مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَـٰرِجِینَ مِنهَا، وَلَهُم عَذَاب مُّقِیم).
فرسالة إلى ذي العقول النيرة والبصائر التقية بأن يعقدوا المقارنة بين القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- وبين القيادة الشيطانية ممثلة بملوك نعال اليهود -يلعنهم الله- سيجدون هناك احتفال الباطل وتطبيل الشياطين، ويجدون هنا احتفال الحق ومباركة المؤمنين، سيجدون تبايناً شاسعاً كالفرق بين النور والظلام وبين الحكمة والتيه وبين الثريا وَالثرى.