إذاعة كل اليمنيين

قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك في أخطر مراحل الأمة الإسلامية

قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك في أخطر مراحل الأمة الإسلامية

الجمعة، 26 رجب 1444هـ الموافق 17 فبراير 2023
#صوت_الشعب

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشهيد القائد رضوان الله عليه تحرك في مرحلة من أخطر المراحل على أمة الإسلام بكل شعوبها ومختلف بلدانها.

وقال قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد، إن “ميزة الموقف الإيماني في مواجهة التحديات والأخطار هي الثبات المستند إلى التوكل على الله سبحانه والثقة به والوعي والبصيرة والتحرك العملي الجاد بناءً على ذلك”، مضيفاً “وهكذا كان تحرك شهيد القرآن”.

وأشار إلى أن الشهيد القائد تحرك “في وقت دخلت الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية مرحلة جديدة، أكثر خطورة من سابقاتها تحت عناوين متعددة وذرائع مصطنعة في مقدمتها عنوان مكافحة الإرهاب وهم صناعه، وفي وضعية لم تعد الأنظمة العربية في موقف تدفع عن شعوبها خطراً بل أكثرها صار في طاعة وتنفيذ مخططات الأعداء وسط حالة من الخوف والإرباك وانعدام للرؤية في أوساط الشعوب واستهداف شامل للأمة في المجالات السياسية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وعلى مستوى الخطاب الديني أيضاً “.

وأضاف” إذا رجعنا لنتذكر العناوين التي تحرك بها الأعداء ندرك أهمية وعظمة المشروع القرآني وعظمة العطاء الكبير لشهيد القرآن والثمرة المباركة بجهوده العظيمة تلك الثمرة التي استمرت رغم حجم التحديات والهجمة الشرسة للأعداء على الأمة”.

وتطرق قائد الثورة، إلى استهداف الأعداء للأمة على المستوى الثقافي والفكري في عقيدتها وانتمائها الديني، وهو أخطر أشكال الاستهداف، مبيناً أن الإضلال والإفساد هما العنوان الذي تحدث عنه القرآن الكريم ولفت أنظار الأمة إلى طبيعة تحرك أعداء الدين واستهداف الأمة من خلاله.

وذكر أنه في إطار هجمة الأعداء على الأمة الإسلامية والتي تكشف الحرب الأولى أهدافها الحقيقية هو استهدافهم للمناهج الدراسية سواء الأساسية أو الثانوية والجامعية وتركيزهم على كل ما يتضمن توعية الأمة من خطر الأعداء أو استنهاضها أو الحديث عن الجهاد في سبيل الله وفق المفاهيم القرآنية الصحيحة أو فضح الأعداء وما فعلوه بالأمة على مدى التاريخ سواء المعاصر أو ما قبل ذلك.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن “الأعداء حرصوا على تزييف المناهج الدراسية وعملوا على أن تتضمن ذلك في محتواها وعلى مستوى المفاهيم الثقافية والنظرة للتاريخ والنظرة حتى للأعداء حرصوا على التحكم في ذلك والتأثير على أبناء الأمة”.

واستطرد “كذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية عملوا على تغييبها بشكل كبير من المناهج الدراسية في أكثر البلدان العربية والإسلامية وحرصوا على تغييب ما يبني الأمة وينهض بها ويرفع مستوى واقعها وهو شيء ملحوظ وحققوا فيه نجاحات”.

ولفت إلى أن الأعداء “عملوا وما يزالون يعملون على التشكيك في الدين الإلهي والقرآن الكريم والإساءة للرسالة الدينية والمنظومة العقائدية تحت عنوان حرية التعبير والدعوة للإلحاد وترك الدين الإلهي عبر خطط وآليات ممنهجة ويعملون بشكل مستمر عبر أبواقهم والأقلام التي تخدمهم ويسعون لضرب المقدسات الإسلامية في نفوس المسلمين وترويض الأمة على عدم اللامبالاة تجاه أي إساءة لمقدساتها وفي مقدمة ذلك القرآن الكريم”.

وبين قائد الثورة أن الأعداء “عملوا على الغزو الثقافي الغربي فيما تسميه أمريكا بالقيم الإمبريالية التي تتعارض مع الواقع والقيم الإسلامية المحافظة وحرصوا على تقديمها بأنها تقدم الحضارة والرقي، واستخدموا كل الوسائل والقنوات الثقافية والصحف والمواقع وغير ذلك من الوسائل والهدف احتلال الأفكار والقلوب والسيطرة على الإنسان حتى في دينه وفكره ومفاهيمه حتى تكوّن محتوى مغلوطاً بما يجعله مدجناً لهم، يتولاهم ويطيعهم ويقتنع بكل توجهاتهم وتوجيهاتهم، وهذا أسلوب خطير من أساليب الاستعمار والسيطرة على الإنسان”.

وقال “إن الأعداء يروجون للممارسات الإجرامية والفساد الأخلاقي وارتكاب الفواحش المحرمة، بما فيها نشر الزنا وما يسمى بالمثلية التي يروجون لها بشكل كبير ويدعمونها حتى على مستوى القوانين وبالضغط على الدول لاعتمادها ومنها دول عربية وإسلامية وهي من أسوأ الجنايات على البشر”.

وأفاد بأن الأعداء من خلال نشر الجرائم الأخلاقية يريدون تدنيس المجتمع البشري وينتزعون منه العزة والكرامة والقيم النبيلة والأخلاق الكريمة وهو أسلوب خطير وشيطاني للسيطرة على المجتمعات من خلال إفسادها وضربها في أخلاقها.

ولفت قائد الثورة إلى أن الأعداء “يقومون بنشر الدعوات غير الإسلامية والترويج لها وحمايتها مثل ما يسمى بالبهائية والإبراهيمية وغيرها ضمن أسلوبهم لإضلال الأمة والمجتمع الإسلامي والانحراف به والتوجه به للارتداد عن الدين الإسلامي”.

وأردف “إنهم يضغطون على الأنظمة العربية والإسلامية لتغيير القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية ومنها العقوبات التي تحد من الجرائم، هدفهم صناعة بيئة مفتوحة لارتكاب الجرائم دون أن يكون هناك أي مانع أو أي عائق يحد منها ويحولوا البيئة الإسلامية للبيئة المنتشرة بالجرائم”.

وأشار إلى أن الأعداء يشككون في القناعات التاريخية، خاصة تجاه ما يتعلق باليهود وتاريخهم الإجرامي ويقومون بنشر دراسات وبحوث تضرب القناعات التاريخية وتهدمها وتقدم البديل المناسب لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وهم يعملون بذلك بشكل عجيب”، موضحاً أن من ذلك قيام الإمارات بإدخال الهولوكست إلى مناهجها الدراسية.

وبين أن الأعداء يعملون على نشر الفتن ويعتمدون عليها لضرب وحدة الأمة وإغراقها في الصراعات الداخلية، وتجنيد العملاء في إطار استهدافهم المستمر والمكثف لشعوب الأمة على المستوى الثقافي والفكري.

وفيما يتعلق بالاستهداف السياسي، أوضح قائد الثورة أن الأعداء يحتلون البلدان والسيطرة عليها وتشكيل حكومات عميلة وإخضاع الشعوب لهم والتنكيل بكل من يعارضهم، إضافة إلى التدخل غير المشروع في الشؤون الداخلية حيث يتعامل سفراؤهم في أي بلد عربي كمسؤول أول يتدخل في كل المجالات.

وأشار إلى أن الأعداء يعملون أيضاً على صناعة الأزمات السياسية ويستثمرون فيها لإغراق البلدان العربية في الأزمات والمشاكل وحرمانها من الاستقرار وإشغالها بالنزاع الدائم عن أي نهضة وبناء، كما يغذون الانقسامات والتباينات والتشجيع على ذلك والترويج بما يزيد منها.

وتطرق إلى دعم الأعداء للعملاء والخونة لتنفيذ مؤامراتهم من موقع القرار والإدارة وهذا ما يضر الشعوب، حيث يحولون المسؤولين إلى عاملين لخدمة الأمريكي والإسرائيلي والدول الغربية وتنفيذ مؤامراتهم على الشعوب ويركزون على التشتيت وإبعاد الأمة عن أي توجه أو برنامج عمل لبنائها ونهضتها ويساعدها على أن تكون قوية، كما يشغلون الأمة ذهنياً وإعلامياً وسياسياً بالأشياء الهامشية والخلافات التافهة والإشكالات والتفاصيل الكثيرة.

وفي جانب الاستهداف العسكري والأمني، قال قائد الثورة “إن الأعداء يباشرون الهجوم العسكري والعدوان والغزو على دول عربية مسلمة ومنها العراق وأفغانستان واليمن، وفلسطين وهذا شيء واضح، فقد ارتكبوا بهجومهم وغزوهم العسكري أبشع الجرائم وقتلوا الآلاف من أبناء الأمة وعملوا على إبادة الملايين بالأمراض والأوبئة والتجويع واستخدام الأسلحة الفتاكة”.

وبين أن الأعداء يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في بلدان الإسلام عبر إنشاء التنظيمات الإجرامية ودعمها بالمال والسلاح وحماية تحركها وتنقل قادتها والضغط على بعض الأنظمة لتسهيل عملياتها الإجرامية، مشيراً إلى أن الأمة عانت من الجرائم البشعة التي ارتكبها التكفيريون في مختلف البلدان باستهداف الناس في المساجد والمدارس والمستشفيات والأسواق وكل تجمعاتهم.

وركز السيد عبدالملك الحوثي على ما يعمله الأعداء بالأمة من احتكار إنتاج وبيع الأسلحة والتقنيات المتعلقة بذلك، وتسخيرها لدعم الفتن والحروب مع السعي لحصار الشعوب التي تعمل لامتلاك ذلك، وحظر دخول تلك الأسلحة والمعدات لأي شعب يستهدفونه، مستشهداً على ذلك بالشعب الفلسطيني وصعوبة حصوله على السلاح الذي لا يصل إليه إلا بالتهريب.

وشدد على أن هدف الأعداء، أن تكون الأمة ضعيفة وهزيلة وصناعة قناعة بذلك لدى النخب السياسية والأكاديمية والثقافية في البلدان العربية والإسلامية حتى تتصور أنه لا يليق بأي شعب الحصول على تلك التقنيات.

وقال “يعمل الأعداء على دعم العدو الصهيوني الذي يمثل غدة سرطانية في جسد الأمة وحمايته وضمان تفوقه العسكري والتقني والانحياز الكامل إلى صفه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين وبقية الشعوب العربية والإسلامية وتوفير الحماية من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وغيرها”.

واستطرد “من أكبر الاستهداف، تمكين العدو الصهيوني من احتلال فلسطين ودعمه ليجعل من فلسطين موطناً ومستقراً وقاعدة لاستهداف بقية البلدان والشعوب العربية، ولا يزال الشعب الفلسطيني يعيش المظلومية الكبيرة والاستهداف المستمر بكل أنواع الظلم والسجن والتدمير للمنازل والاحتلال للأراضي والمزارع”.

ولفت قائد الثورة إلى أن الأعداء “يزرعون الفتنة بين أبناء المنطقة على خلفيات مذهبية وعرقية وطائفية وكل هذه العناوين يحركونها ويحركون أبواقهم لتبنيها في داخل الشعوب، ومن ذلك السعودية والإمارات”.

وأكد أن الأمريكيين يوظفون المنظمات الدولية لضرب دول المنطقة تحت غطاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تحالفات عدوانية كلها تتحرك لاستهداف الأمة، فالأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يقفون إلى جانب شعوب أمتنا وكل مواقفهم منحازة لصالح الأعداء.

وأوضح أن أمريكا تزرع العملاء لزعزعة أمن واستقرار الدول، وتفرض قواعد عسكرية في بلداننا للسيطرة المباشرة على الوضع فيها، وتشكيل تحالفات داخل البلدان من خلال بعض الأنظمة العميلة ويدمجون فيها كيان العدو الصهيوني ليكون له نفوذ فيها بشكل مباشر.

قد يعجبك ايضا