بالصور : الهيئة العامة للأوقاف تحيي الذكرى السادسة عشرة لرحيل الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي
نظمت الهيئة العامة للأوقاف اليوم بصنعاء فعالية يوم العلم والعلماء الذكرى السنوية السادسة عشرة لرحيل الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رضوان الله عليهم تحت شعار ” مسيرة علم وجهاد ”
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيي المتوكل و نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام زابية ومستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ورئيس دائرة التعليم والاعلام حسن الصعدي، وعدد من مجلسي النواب والشوري ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبونشطان وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان،
أشار مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين إلي أهمية إحياء الذكرى العظيمة لرحيل حجة عصرنا السيد العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي هذا العالم الذي من الله سبحانه وتعالى عليه بنور البصيرة والهدى، فكان مثالا لحفظ الدين والنصح والنهوض بهذه الأمة وأخذها إلى بر الأمان.
ونوه بأن السيد العلامة مجد الدين المؤيدي كما عرفه عالما بمعني الكلمة ومدركا وحريصا على جمع كلمة الأمة بعيدا عن الشتات والضياع والضعف والهوان، مؤكدا أنه كان رجلا مجاهدا من الطراز الأول ولم يغفل طرفة عين عن الاهتمام بحال الأمة.
وأكد على أهمية المحافظة على إرث العلماء الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ومنهم السيد العلامة المؤيدي وأن من يطلع على سيرته ومؤلفاته سيجد فيها الشئ الكثير من العلم والفائدة.
وأشاد مفتي الديار اليمنية بموقف علماء اليمن في رفض التعاملات الربوية وكذا بمجلس النواب على إصدار مثل هذه القوانين الصارمة التى تمنع مثل هذه التعاملات الغير مشروعة.
ولفت إلى ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤليتهم أمام الله سبحانه وتعالى وأمام هذه الأمة وخاصة العلماء.
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للاوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي على أن إحياء ذكرى امامنا وقدوتنا العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي هو إحياء لعلم من أعلام الأمة
ووضح حرصه على هداية الأمة وتعليم تعاليم الدين وتقديمها للناس بشكلها الذي شرعت لأجله منذ نعومة أظافره حتى لقي ربه. منوها إلى أن إحياء هذه الذكرى للاستفادة ولنتخذه مثلا أعلى فهو لايزال حيا في قلوب الملايين من أتباعه ومحبيه وطلابه الذين تتلمذوا على يديه فمعظم علماؤنا هم من تلامذته وقد شرفهم الله بأن تتلمذوا على يده في آخر عمره وخطوا على منهاجه في إخراج جيل يحمل راية العلم والبصيرة والمعرفة.
وقال العلامة الحوثي ” : إذا غاب عالم كالإمام مجدالدين يجب أن يقوم بما قام به ألف مجد الدين من علمائنا الذين نريد من خلالهم أن ننشئ جيلا متسلحا بالعلم والمعرفة والبصيرة منتصرين على أعداء الله بعدما حقق لنا الله ذلك بالصمود الاسطوري الذي أكمل عامه الثامن قبل أيام قليلة.
وأضاف لابد أن يكون لنا في جبهة العز والمعرفة والوعي والبصيرة في الجبهة الثقافية والتوعوية والفكرية من يخلفون سيدنا مجد الدين والسيد العلامة بدر الدين الحوثي والسيد العلامة محمد بن محمد المنصور والسيد العلامة حمود بن عباس المؤيد والسيد العلامة علي بن محمد العجري والسيد العلامة محمد بن يحي الحوثي والقاضي العلامة صلاح بن أحمد فليتة والسيد العلامة عبدالرحمن شايم والسيد العلامة سراج الدين عدلان والسيد العلامة المرتضى ابن زيد المحطوري والسيد العلامة علي ابن أحمد الشامي وغيرهم من العلماء الأعلام الذين تتلمذوا على يد مولانا عليه السلام.
وأكد العلامة الحوثي إلى ضرورة بناء ودعم المدارس والمراكز العلمية التي تنتج من يحلمون راية العلم وتخرج مثل هؤلاء العظماء
وأشاد العلامة الحوثي بدور اليمنيين في نشر الإسلام وتعاليمه وتبليغ رسالات الله وحمل هم الأمة كما كان إمامهم زيد عليه السلام.
ودعا الجميع إلى الوقوف أمام العدوان كما صمدوا أمام أسلحته وطائراته ومخططاته وآلات حربه، أن يقفوا كذلك أمام الهجمة الفكرية التي تستهدف يمن الايمان ليس من اليوم ولكن من قبل عشرات السنين، بحمل الراية المحمدية التي هي رحمة للعالمين وجاء بها الرسول الكريم ونطق بها كتاب الله تعالى.
وقال: إن الله قد من علينا بقيادة ربانية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه وأبقاه، تدعم العلم، وتحرص كل الحرص على تعليم الدين، وماعلينا سوى الدفع بأبنائنا إلى التعلم، وإلي أن يكونوا من العلماء المجاهدين في سبيل الله.
بدوره ألقى وزير الشباب والرياضة محمد حسين مجد الدين كلمة أسرة العلامة المؤيدي، أكد فيها أن حضور هذه الذكرى يدل على ولاء الجميع لرسول الله وثباتهم علي نهج الحق واتباعهم لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
واستعرض جانبا من سيرة العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الذي عاش عالما مجاهدا ناصحا باذلا كل مافي وسعه من أجل الإصلاح في أمة جده صلى الله عليه وآله وسلم حاملا راية الجهاد و الكفاح والنضال ليحفظ للأجيال مذهب آل بيت رسول الله ومذهب الإمام الأعظم زيد بن علي عليه السلام القائل ( والله إني لأستحي أن ألقى جدي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولم آمر في أمته بمعروف ولا نهيت عن منكر).
وقال ” : إن العلامة مجد الدين المويدي يعتبر سفينة نجاة فقد هدى الخلق إلى الحق ودعا أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى العدل والتوحيد و العودة إلى كتاب الله وسنته رسوله وعترته صلى الله عليه واله وسلم.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بمستوى الحضور من قيادات الدولة و العلماء والمسئولين والمشائخ والوجهاء والأفراد ومستوى الإعداد والتنظيم من قبل الهيئة العامة للاوقاف.
تخلل الفعالية قصيدتان ألقاهما الأديب العلامة عبدالحفيظ الخزان والسيد العلامة عبدالودود الشرعي، بحضور وكلاء الهيئة العاامة للأوقاف ووزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة وموظفوا وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة للاوقاف واسرة العلامة مجد الدين المؤيدي، وعدد من العلما ء والمشائخ ومحبي وطلاب الراحل السيد العلامة مجد الدين المؤيدي.