بالصور :المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب تدشن موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح في محافظة الجوف
برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة الرئيس مهدي محمد المشاط.. دشنت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بمحافظة الجوف وبالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري والسلطة المحلية ومكتب الزراعة بمحافظة الجوف، موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح للعام 2023 2024م، تحت شعار (يد تحمي ويد تبني).
وخلال التدشين، أكد نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، أن الموسم لهذا العام يعد من أهم المواسم ذات الإنتاجية العالية نتيجة للتوسع الكبير في زراعة الأراضي الصحراوية، حيث تم توزيع ما يقارب 17 ألف كيس، للمزارعين وكبار المزارع في محافظة الجوف إلى جانب ما وفره المزارعون لأنفسهم.
وأشار إلى أن هذا العام سيمكن البلاد من توفير مخزون استراتيجي من البذور والذي يصل إلى ما يقارب 4 آلاف طن، من أفضل البذور التي يتم توفيرها في محافظة الجوف، وستكون مناسبة جدا للتوسع أكثر في زراعة الأراضي الصحراوية في المحافظة خلال الموسم القادم.
وأوضح أنه تم دخول أول خط إنتاج للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، من الحصادات محلية الصنع وتقديم هذه الخدمة للمزارعين بأسعار رمزية تشجيعية، حيث وان تكاليف الميكنة الزراعية من أبرز العوائق التي تواجه المزارعين، ونحن حريصون على تخفيف تلك التكاليف، كما يوجد لدينا برنامج لشراء تلك المحاصيل وبأسعار مشجعة للمزارعين.
ولفت إلى أن التوجهات العامة تسير نحو زيادة الحصادات وتوفيرها للمزارعين خلال الموسم الزراعي القادم، بحيث يصل عدد الحصادات إلى 50 حصادة، مشيرا إلى توفير 11 حصادة كمباين للمزارع الكبيرة في محافظة الجوف.
ودعا الدكتور الرباعي، المستثمرين ورجال المال والأعمال للنزول إلى محافظة الجوف واستغلال الأراضي الزراعية الشاسعة لزراعتها بمحاصيل الحبوب واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في المحافظة.
من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج المهندس سمير الحناني، أن محافظة الجوف تعتبر من أهم المحافظات التي تزرع أهم محصول غذائي في اليمن حيث يبلغ ما يستهلكه اليمن من هذا المحصول ما يقارب 3 ملايين و500 ألف طن.
وأشار إلى أن اليوم تبدأ عملية الحصاد ومن ثم تنطلق عملية الشراء والتسويق والتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة على استيعاب الكميات المتواجدة في محافظة الجوف عبر التجار المستوردين لمحصول القمح.. لافتا إلى ان هذا العام مبشر بخير حيث تم توفير ما يقارب 39 حصادة مجتمعية على المستوى الدراسة او الحصادة كما تم توفير عدد من الكمباينات لعملية الحصاد لتلافي الإشكاليات التي واجهتنا العام الماضي.
وأشار إلى وجود 17 صنف مزروع في مزرعة الرسول الأعظم من أجل توفير أصناف جديدة عالية الجودة وتحتفظ كبذور.
بدوره أكد نائب المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس صلاح المشرقي، أن اليوم يتم تدشين ثمرة الجهود التي بدأتها المؤسسة منذ بداية الموسم الشتوي 2023 – 2024، وموسم القمح يعتبر من المواسم المتميزة، مقارنة بالسنوات السابقة، وتم توزيع بذور نقية للمزارعين والمستثمرين، وكانت البذور مرتفعة في نسبة النقاوة والحيوية والجودة.
مؤكدا أنه تم متابعة زرعة حقول الإكثار والتي تبلغ مساحتها نحو 1000 هكتار، وسيتم معالجتها وتجهيزها لموسم الحصاد المقبل 2024 – 2025م، إضافة إلى حقول المزارعين والمنتجين لمحصول القمح والتي بلغت نحو 6 آلاف هكتار، بإجمالي بلغ سبعة آلاف هكتار.
وأوضح أن بعض المزارع زاد إنتاجها لهذا الموسم أكثر من ثلاثة طن من الحبوب خلافا على العام السابق، وهذا يعد بشارة خير للمواسم القادمة.
ولفت إلى أنه من المتوقع الحصول على 3500 طن من البذور الممتازة والجيدة، التي ستغطي مساحة 20 ألف هكتار للموسم القادم، وهو ما يتطلب تعاون مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص للتوسع في الاستثمار الزراعي نظرا لوجود الإمكانات والمقومات التي تساعد على التوسع في زراعة القمح رأسيا وأفقيا.
وأكد وجود بذور عالية الجودة والحيوية وكذلك وجود الكادر الهندسي والفني المتخصص الذي يقوم بإشراف على زراعة القمح وباقي محاصيل الحبوب.. مشيرا إلى توفير حصادات محلية الصنع وباشرت عملها في هذا الموسم وسيتم تلافي أي إشكاليات تتعلق بتوفير الماكنات الزراعية.
ونوه بأن كل هذه المقومات ستساعد على التوسع في زراعة محاصيل الحبوب، خصوصا في الموسم القادم مع وجود آلية مرنة ومناسبة ومشجعة لعملية التوسع المستقبلي وتوزيع البذور على جميع المزارعين والمستثمرين في مختلف مديريات محافظة الجوف وكذلك مديرية مجزر بمحافظة مارب، وسيتم شراء المحاصيل من المزارعين وخصوصا محصول القمح بأسعار مناسبة ومشجعة حيث توليه القيادة السياسية رعاية خاصة لما يمثله هذا المحصول من أهمية في استراتيجية الأمن الغذائي.
مدير مزرعة السنيدار بمحافظة الجوف المهندس عبدالسلام مطهر، بدوره تطرق إلى مشروع الري المحوري وما يمثله من أهمية كبيرة في تخفيف التكاليف وذات إنتاجية عالية، مشيرا إلى وجود أكثر من 20 مشروع ري محوري تم تركيبه لهذا العام.
وأكد أن التوجه للاستثمار الزراعي في محاصيل الحبوب في توسع كل عام، وأصبحت محافظة الجوف بيئة آمنة للاستثمار الزراعي فضلا عن وجود المقومات الأساسية للزراعة، بالتزامن مع أقل التكاليف مقارنة بالزراعة في المحافظات الأخرى.
حضر التدشين أعضاء مجلس إدارة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب ووكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي قطران، ورئيس اتحاد منتجي الحبوب محسن غيلان، ورئيس الهيئة العامة للبحوث الدكتور عبدالله العلفي، ورئيس الهيئة العامة لإكثار البذور المهندس عبدالله الوادعي، ومستشار وزارة الزراعة والري لشؤون المؤسسات والهيئات الزراعية المهندس يحيى إسماعيل الحوثي، وعدد من المزارعين والمواطنين.