رئيس الوزراء يدّشن المرحلة الثالثة من المشروع الوقفي “وتعاونوا على البر والتقوى
دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم بصنعاء المرحلة الثالثة من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى”، الذي تنفذه الهيئة العامة للأوقاف للعام 1446هـ بمبلغ أربعة مليارات ريال بفعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله وأفضل الصلاة وأزكى التسليم.
يستهدف المشروع دعم ورعاية دُور الأيتام، وتقديم مساعدات لمرضى السرطان والفشل الكلوي ودعم ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى دعم المراكز العلمية ونحو 50 جهة خيرية.
وألقى رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي كلمة أشاد فيها بالدعم السخي الذي تقدمه الهيئة العامة للأوقاف لهذه الفئات والذي ارتفع من مليار ريال في مرحلته الأولى 1444هـ إلى أربعة مليارات ريال خلال العام الجاري .. واصفاً المشروع بالخيري الذي يُدخل السرور في نفوس مختلف الفئات المستهدف بصورة عامة والأيتام بشكل خاص.
ولفت إلى أن هيئة الأوقاف بمشروع كهذا، تقدّم أنموذجاً في العطاء تجاه المجتمع .. منوها بمشاعر السعادة التي تجتاح المرء حينما يرى الفرحة في وجه الأيتام.
وقال رئيس الوزراء “ندعو بمناسبة مولد الرحمة الجميع إلى المزيد من التكاتف وترسيخ ثقافة رفض الظلم ونصرة الحق ومساعدة الضعفاء والتراحم والتآخي بين أبناء المجتمع، كما ندعو هيئة الأوقاف والخيرين من أبناء المجتمع إلى تقديم المزيد من الدعم لدور الأيتام والمساهمة في رفع مستوى الرعاية لهم”.
وأكد أن الحكومة على استعداد لتقديم ما تستطيع لدُور رعاية الأيتام سواء في أمانة العاصمة أو المحافظات بما يعينها على القيام بواجباتها تجاه هذه الشريحة الاجتماعية التي ينبغي أن تحظى برعاية واهتمام الجميع.
وتطرق الرهوي إلى مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في ظل التصعيد الهستيري للعدو الإسرائيلي ضد أبناء غزة والضفة وإمعان الصهاينة في سفك الدماء وارتكاب المجازر اليومية على ذلك النحو الإجرامي والوحشي المدان.
وجددّ التأكيد على موقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً في مواصلة نصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية والعمل بكل ما أُوتي من إمكانات لإسناد فصائل المقاومة .. معبراً عن الثقة في أن نصر الله عز وجل على العدو الإسرائيلي قادم لا محالة.
وفي الفعالية التي حضرها النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزير الشؤون الإجتماعية والعمل سمير باجعالة وعدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات وعلماء، أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن رعاية الأيتام وصية الله والرسول والقرآن الكريم.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي يبقى الراعي لشريحة الأيتام، وهو ما جسده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأخلاقه وقيمه التي جاء بها.
وقال “ونحن نحتفي بذكرى مولد النور والرحمة يجب أن نجسد الاهتمام بمبدأ الإحسان والتكافل والتكاتف بتلمس احتياجات الأيتام والأرامل والمعاقين وكل شرائح المجتمع”.
واعتبر العلامة الحوثي، تخلف الأمة نتيجة طبيعية لفقدانها الارتباط بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي حث على الاهتمام بالأيتام والمساكين والفقراء والمحتاجين .. مبينا أن هيئة الأوقاف تركز في مشاريعها على الوقوف إلى جانب الأيتام والفقراء والمساكين والمرضى والمكفوفين من خلال توفير مخصصات مالية شهرية لهم وللمراكز العلمية والجهات الخيرية لضمان وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني.
وتطرق إلى المجازر التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم والتي فضحت زيف الشعارات التي تتشدّق بها أمريكا والغرب بشأن حقوق الإنسان.
وثمن رئيس هيئة الأوقاف جهود إدارة دار رعاية الأيتام والمؤسسات الخيرية في مساعدة تنفيذ المشاريع الإنسانية .. داعيا رجال المال والأعمال إلى دعم ومساندة الأيتام وكافة شرائح المجتمع الفقيرة والمحتاجة لما لذلك من أثر في تعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي.
وفي التدشين الذي حضره رئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان، أكد مدير دار رعاية الأيتام أحمد الخزان أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج التي تجسد حب وارتباط اليمنيين بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم.
واستعرض احتياجات ومتطلبات دار رعاية الأيتام، ما يستدعي توفيرها للأيتام الذين أوصى بهم الله ورسوله وحث على رعايتهم ومساعدتهم، مثمناً جهود الهيئة العامة للأوقاف وما تقدمه من دعم للدار.
وأعرب الخزان عن الأمل في تضافر جهود الجهات الأخرى لتوسيع أنشطتها ومساعداتها التي تستهدف منتسبي الدار، بما يخفف من معاناتهم في ظل ظروف وتداعيات العدوان والحصار.
وفي ختام الفعالية التي تخللها فقرات إنشادية، كرّم رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول العلامة مفتاح ونائب رئيس مجلس النواب ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس هيئة الأوقاف نماذج من منتسبي دار رعاية الأيتام وإقامة وجبة غداء على شرفهم.