رئيس الوزراء يدشّن أعمال اللجان القطاعية لاستكمال دمج وتحديث الهياكل التنظيمية
صوت الشعب
عيسى السياني
دشّن رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لتنفيذ عملية الدمج وتحديث الهياكل التنظيمية، أحمد غالب الرهوي، اليوم أعمال اللجان الفنية القطاعية وفرق العمل المكلّفة باستكمال عملية الدمج في وحدات الخدمة العامة.
وفي كلمة توجيهية ألقاها خلال التدشين، شدّد الرهوي على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق اللجان وفرق العمل، موضحًا أن اختيار أعضائها تم بعناية فائقة، مع مراعاة كفاءاتهم الإدارية والقانونية والفنية لضمان إنجاز المهام في الموعد المحدد. ووصف الرهوي عملية الدمج بأنها “مهمة وطنية تهدف إلى ترشيد الجهاز الإداري كخطوة أساسية في بناء الدولة والنهوض بها”.
وأشار إلى أن دولًا كبرى مثل الصين تعمل بعدد محدود من الوزارات، مما يجعل الدمج خيارًا استراتيجيًا لخلق جهاز إداري فاعل ومتطور. كما أكد أن نجاح الحكومة في تنفيذ برامجها المستقبلية مرهون باستكمال هذه العملية، داعيًا اللجان إلى العمل الجاد والتنسيق الدائم لتجاوز التحديات وتحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف الرهوي: “ستسجل كتب التاريخ أنكم كنتم النواة الأولى لعملية الدمج وتحديث الهياكل التنظيمية، مما يمهد لانطلاقة حقيقية لبناء الدولة بعد تعثر طويل دام أكثر من ستة عقود”.
من جانبه، أكد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري ونائب رئيس اللجنة العليا، الدكتور خالد الحوالي، أن هذا التدشين يمثل محطة رئيسية لاستكمال عملية الدمج بعد مرحلة إعداد دامت شهرين. وأشاد بتفاعل المؤسسات والوزارات مع المشروع، مؤكدًا أنه يحظى بدعم ومتابعة من القيادة الثورية والسياسية. ووصف العملية بأنها تجربة وطنية غير مسبوقة تهدف إلى بناء دولة حديثة على أسس علمية ومدروسة.
وفي سياق متصل، استعرض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد المهدي، النظام الإلكتروني المعتمد لتنفيذ عملية الدمج، موضحًا آليات عمله ودوره في أتمتة البيانات وتقليل الأخطاء وتعزيز الشفافية. وأكد أن هذا النظام سيشكل نقلة نوعية في تنظيم الأعمال وترتيب البيانات بما يحقق الكفاءة والسرعة.
حضر التدشين عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء اللجان القطاعية، وسط تأكيدات على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لإنجاز هذه المهمة الوطنية التي تشكل ركيزة أساسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.